بالتيمور.. مدينةٌ جميلة وهادئة، لكنها تحمل الآن سوادًا في تاريخها الأسود، وهي على وشك أن تضاف إلى قائمة الأماكن التي شهدت أكبر فضيحة تحرش جنسي في الكنائس الكاثوليكية في الولايات المتحدة.
في عام 2018، بدأ التحقيق في الكنائس الكاثوليكية في بالتيمور، وكان هذا التحقيق نتيجة لأحداث مماثلة حدثت في بنسلفانيا. ومع تحقيق السلطات الأمريكية، تم الكشف عن مدى فظاعة الجرائم التي تم ارتكابها في بالتيمور على مدى عقود.
وفقًا للوثيقة التي نشرها المدعي العام لولاية ماريلاند، فإن 156 شخصًا، بما في ذلك رجال دين، مذنبون بجرائم جنسية ضد أطفال، وقد تم ارتكاب هذه الجرائم في الفترة بين الأربعينيات وعام 2002.
وتحتوي الوثيقة على أسماء رجال الدين المذنبين، لكن بعضهم مخفي بأمر من المحكمة. وفي حين تمت معاقبة بعض الجناة، لا تزال العديد منهم يتمتعون بالحصانة بسبب الحد الأقصى للتقادم القانوني لهذه الجرائم.
كانت جميع الجرائم الجنسية التي تم ارتكابها في بالتيمور، تستهدف الأطفال، الذين كانوا يثقون في الرجال الذين اعتبروهم قدواتهم الدينية. ولكن كان هذا الثقة مخدرًا خطيرًا، حيث تم استغلالهم بطرق وحشية.
وبالنسبة لبعض الضحايا، فإن الألم والتأثيرات النفسية لهذه الجرائم مستمرة حتى اليوم. فقد تركت هذه الجرائم جراح.