بينها جمجمة زعيم عربي . دار مزادات تسحب بيع رفات بشرية
عادةً ما تتم فكرة المزادات حول عمليات عرض أشياء قيّمة ونادرة الوجود، وقد يتم بيع قطع من الآثار بعد توثيق من حكومة البلاد المسؤولة.
وفي تقرير نشرته صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، قام مزاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أثار انتقادات لاذعة.
حيث عُرض في المزاد المذكور آنفاً، بيع رفات بشرية من بينها جمجمة مزينة بالجواهر لزعيم عربي.
وسحبت دار مزاد في بروكسل الرفات المعروضة للبيع بعد أن أدرجت شركتا المزادات “Drouot” و”Vanderkindere” “القطعة 405 مع ثلاث جماجم” للمزايدة بين قطع أخرى تتكون من اللوحات والمجوهرات ومعاطف الفرو والأثاث والتحف الأخرى.
ووفقاً للصحيفة، يعتقد أن الجمجمة المزينة بجوهرة لزعيم عربي يُدعى موني موهارا، أُخذت جمجمته جائزةً من صانعي الصلب البلجيكيين بعد وفاته في 9 يناير/كانون الثاني 1893.
وعقب سحب القطعة من البيع، قال دار المزاد في بيان “لا ندعم بأي شكل من الأشكال المعاناة والإذلال اللذيْن تعرض لهما الناس خلال فترة الاستعمار (…) نحن نعتذر إلى أي شخص يشعر بالأذى بسبب هذا البيع”.
وقُدّرت قيمة الجماجم ما بين 750 إلى 1000 يورو.
من جانبها، قدّمت مجموعة حملات “ذاكرة كولونيا ومحاربة التمييز” شكوى ضد المزاد.
وأفادت منسقة الحملة جينيفيف كانيندا، في حديث لها مع محطة RTBF الإذاعية بأن “الأمر يبدو كما لو أن الناس يُقتلون مرة ثانية (…) العنف الاستعماري يعيد نفسه باستمرار”.
ويعود تاريخ الجماجم إلى القرن التاسع عشر، عندما قُتل ما يقدر بنحو 10 ملايين شخص في أثناء فترة الاستعمار البلجيكي في إفريقيا.
حيث يتم الاحتفاظ بها كمثيلاتها من الآثار من قبل حكومات الدول المعنيّة في أماكن مخصصة كالمتاحف الأثرية.