خنق أم العيال.. لحظات الموت في ليلة “سعاد” الأخيرة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس هاشتاغ “اسمها سعاد” ، استنكروا جريمة شنعاء في محافظة القيروان وسط البلاد.
قتل رجل زوجته سعاد السويدي خنقا في منطقة نصر الله بمحافظة القيروان ، قبل أن يستسلم للوحدات الأمنية.
وبحسب معطيات أولية ، قتل الجاني زوجته البالغة من العمر 32 عامًا وأم لطفلين ، إثر خلاف بينهما ، لم تتضح أسبابه بعد.
وأجازت النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بالقيروان نقل الجثة لقسم التشريح بالمستشفى بعد فحص مسرح الجريمة وفتح محضر تحقيق بالواقعة.
استنكرت وزارة المرأة التونسية تواتر عمليات قتل الزوجات على يد أزواجهن بمعدل يقارب أكثر من جريمة قتل واحدة في الشهر (15 جريمة قتل عام 2022) ، مؤكدة أن هذا الأمر الذي وصفته بـ “المرعب” ، يستدعي كل القوى. ضد العنف ضد المرأة دق ناقوس الخطر.
ونددت الوزارة في بيان لها ب “جريمة مروعة وقعت يوم الاربعاء في القيروان ، وقتلت سيدة تبلغ من العمر 32 عاما وهي ام لطفلين بعد ان خنقها زوجها حتى الموت قبل ان يستسلم للوحدات الامنية”.
ودعت إلى تضافر جهود جميع المتدخلين للتأكيد على الرفض القاطع لجميع مظاهر التطبيع مع العنف ضد النساء والفتيات ، ووقف نزيف العنف ضدهن ، لا سيما في المجال الأسري ، ومواصلة إنفاذ القانون رقم 58 لعام 2017. ، وتعزيز الجانب الوقائي والتوعوي لخطورة الظاهرة وتداعياتها المأساوية ، والتأكيد على ضرورة تكاتف جهود كافة مؤسسات التنشئة. الاجتماعية ، بما في ذلك الأسرة ، والمدرسة ، والإعلام ، والجمعيات ، وما إلى ذلك ، وعلى رأس الهياكل الرسمية ، حسب نفس التواصل.
وقالت وزارة المرأة إن العنف الزوجي أصبح أعلى معدل مسجل لأشكال العنف ضد المرأة ، حيث استقبل الخط الأخضر 1899 921 حالة عنف خلال الربع الأول من العام الجاري ، منها 654 حالة مرتكب للعنف. ، الزوج بنسبة 71٪ من مجموع الحالات. في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 ، كان هناك 168 بلاغًا عن العنف الزوجي ، مما يعني أن هذه الظاهرة قد تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف.
وأعلنت الوزارة أنها ستتخذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم الدعم النفسي لابنتي الضحية اللتين تبلغان من العمر 5 و 10 سنوات ، والتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مصالحهما الفضلى.