تقارير

اضطرابات في فرنسا بعد مقتل فتى وتوقيف أكثر من 1300 شخص

في فرنسا، اندلعت حركات احتجاج وأعمال عنف في عدد من ضواحي العاصمة باريس وعدة مدن أخرى على خلفية مقتل الفتى نائل برصاص شرطي. ألقت الشرطة القبض على أكثر من 1300 شخص في أرجاء البلاد خلال أعمال الشغب التي استمرت لليلة الرابعة على التوالي. تعرض 79 شرطيًا وجنديًا للإصابة خلال الأعمال العنفية التي انخفضت حدتها. تم إحراق حوالي 1350 سيارة وتخريب 234 مبنى، بالإضافة إلى وقوع 2560 حريقًا على الطرق العامة.

بعد مقتل الفتى نائل البالغ من العمر 17 عامًا برصاص شرطي أثناء تفتيش مروري في إحدى ضواحي باريس، تم تكليف 45 ألف شرطي وجندي بمساندة مدرعات للتصدي لحالات الشغب التي اندلعت. يواجه الشرطي البالغ من العمر 38 عامًا تهمة القتل العمد. أثارت الحادثة جدلاً حول إجراءات إنفاذ القانون في فرنسا، حيث تم تسجيل 13 حالة وفاة في عام 2022 بسبب رفض الامتثال لأوامر الشرطة.

يعتقد منتقدو الاحتجاجات أنها تستهدف فقط أبناء المغرب العربي أو الفرنسيين من أصول إفريقية بشكل عام. ولكن تاريخ الاضطرابات في فرنسا خلال فترة الرئيس ماكرون يدحض هذه الأنباء. في نوفمبر 2018، خرج حوالي 290 ألف متظاهر في السترات الصفراء للاحتجاج على زيادة الضرائب. توجه المحتجون إلى شارع الشانزيليزيه وتم تنظيم مظاهرات في العديد من المدن الفرنسية.

في 8 مارس، نظم سائقو القطارات والمترو وعمال المصافي وجامعو القمامة وعمال قطاعات أخرى إضرابات احتجاجًا على خطة الرئيس ماكرون لرفع سن التقاعد إلى 64 عامًا. اعتبر النشطاء هذا الإصلاح غير عادل للمرأة لأنه زاد الفجوة بين الجنسين. تم تنظيم مليون متظاهر حول فرنسا لمعارضة هذه التغييرات، وتعرض القطارات والمترو للتأثر نظرًا للاضطرابات. توقفت شحنات النفط وتم حظر الوصول إلى الموانئ في روان ولوهافر.

رغم الاحتجاجات وأعمال الشغب، إلا أن الرئيس ماكرون أعلن استمراره في تنفيذ م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى