الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شحتة، أسطورة الكرة المصرية والدراويش
يصادف اليوم الأربعاء الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الأسطورة شحتة، أحد أبرز لاعبي كرة القدم المصرية واللاعب العربي الأفضل في التاريخ، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالألقاب والانجازات مع نادي الإسماعيلي.
ولد شحتة في محافظة الإسماعيلية عام 1940 وهو من أصل باكستاني، حيث تمكن من تشكيل ثلاثي مشهور في عالم كرة القدم المصرية إلى جانب اللاعبين رضا والعربي، ولقد أطلق عليه اللاعب الراحل نجيب المستكاوي لقب “الكونت دي شحتة” وذلك بالاستناد إلى لاعب ريال مدريد في العصر الذهبي استيفانو دي ستيفانو.
التحق شحتة بنادي الإسماعيلي في سن مبكرة، حيث بدأ حياته الرياضية في صفوف فريق الناشئين التابع للنادي، وقد استمر تدريبه مع فرق الناشئين حتى انضمامه إلى الفريق الأول، وشارك في أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول في مباراة الإسماعيلي والمنصورة عام 1957.
لعب شحتة إلى جانب أبرز لاعبي الإسماعيلي في الستينيات، بدءًا من رضا والعربي وأميرو والسقا وخليل سامبو والسناري وحودة وسيد حامد وعلي أبو جريشة وسيد عبد الرازق “بازوكا”، حتى اعتزاله كرة القدم عام 1967. ويعتبر شحتة أحد أفضل هدافي الإسماعيلي في تاريخ الدوري العام برصيد 71 هدفًا.
حقق شحتة العديد من الإنجازات خلال مسيرته الكروية، حيث سجل هاتريك في 6 مباريات مع الإسماعيلي، وأحرز 6 أهداف في مباراة واحدة في يوم 6 مارس 1964 أمام دمنهور، حينما فاز الإسماعيلي على دمنهور بسبعة أهداف نظيفة.
انضم شحتة للمنتخب الوطني المصري في عام 1961، حيث شارك في العديد من البطولات الدولية، بما في ذلك البطولة العربية في المغرب وكأس الأمم الأفريقية عام 1963 ودورة طوكيو عام 1964.
قاد شحتة العديد من الفرق كمدرب، بما في ذلك منتخب مصر ومنتخب الإمارات والإسماعيلي والمصري وأهلي دبي والقادسية وأحد السعودي. ونجح شحتة كمدرب في قيادة المنتخب الوطني المصري للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986، وحصد العديد من الجوائز والأوسمة في منطقة الخليج.
توفي شحتة يوم 5 يوليو 1996 بسبب أزمة قلبية مفاجئة، بعدما تولى تدريب النادي المصري. رحل شحتة وترك بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، وشارك عشرات الآلاف في تشييع جنازته الأخيرة.