الذكاء الاصطناعي وتأثيره على وظائف العمال
يتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن ثورة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على وظائف العمال في الدول التي تعمل بها. وتشير المنظمة إلى أن أتمتة الوظائف تهدد 27% من القوى العاملة في بلدان المنظمة، وخاصة في أوروبا الشرقية. وعلى الرغم من ظهور الذكاء الاصطناعي في مراحله الأولى، يخشى ثلاثة من كل خمسة عمال من فقدان وظائفهم لصالح هذه التقنية في السنوات العشر المقبلة.
تم إجراء استطلاع لـ5،300 عامل في 2،000 شركة تغطي قطاعي التصنيع والتمويل في سبع دول من المنظمة. وقد تم إجراء الاستطلاع قبل ظهور تكنولوجيا ChatGPT بشكل واسع. ورغم قلق العمال من تأثير الذكاء الاصطناعي، إلا أن ثلثي العمال الذين يعملون بالفعل مع هذه التقنيات يرون أن الأتمتة اجتازت وظائفهم دون أي تهديدات.
وفي مؤتمر صحفي، أشار الأمين العام للمنظمة، ماتياس كورمان، إلى أهمية اتخاذ التدابير السياسية المناسبة للتأقلم مع التغييرات التي ستحدث نتيجة للذكاء الاصطناعي وتعزيز الفرص المتاحة به. كما أوضح أن الحكومات يجب أن تدعم العمال وتساعدهم في استعدادهم لهذه التحولات.
من جانب آخر، يمكن أن يؤدي الحد الأدنى للأجور والتفاوض الجماعي إلى تخفيف التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على الأجور. وتحث المنظمة الحكومات والجهات التنظيمية على ضمان حماية حقوق العمال وعدم المساس بها بسبب التقنية الجديدة.