دولي

الرئيسان الصيني والروسي يناقشان الصراع في أوكرانيا

القاهرة: «دريم نيوز»

 

وقال: “أنا والرئيس بوتين متفقان على أنه ينبغي علينا أن نبحث بنشاط عن نقاط الالتقاء لمصالح البلدين، لتطوير مزايا كل منهما، وتعميق تكامل المصالح، وتحقيق إنجازات كل منهما”.

وفي اجتماعهما، هنأ شي بوتين على انتخابه لولاية خامسة في منصبه واحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية التي أقيمت بين الاتحاد السوفييتي السابق وجمهورية الصين الشعبية، والتي تأسست في أعقاب حرب أهلية في عام 1949. ولم يواجه بوتين أي مشكلة ولم تضع الصين أي معارضة ذات مصداقية في السباق الرئاسي، ومثلها كمثل شي جين بينج، لم تضع أي خطط لأي خلفاء محتملين.

الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضران حفل التوقيع في بكين، الصين، الخميس. ائتمان: ا ف ب

وكان اجتماع الخميس بمثابة تأكيد آخر على العلاقة الودية “بلا حدود” التي وقعا عليها في عام 2022، قبل أن تشن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت روسيا تعتمد اقتصاديًا بشكل متزايد على الصين، حيث أدت العقوبات الغربية إلى منع وصولها إلى جزء كبير من النظام التجاري الدولي.

وحولت موسكو الجزء الأكبر من صادراتها من الطاقة إلى الصين واعتمدت على الشركات الصينية لاستيراد مكونات عالية التقنية للصناعات العسكرية الروسية للتحايل على العقوبات الغربية.

وعشية الزيارة، قال بوتين في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية إن الكرملين مستعد للتفاوض بشأن الصراع في أوكرانيا. ونقلت الوكالة الرسمية عن بوتين قوله: «نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع، بما في ذلك دولتنا». وكالة أنباء شينخوا.

تحميل

بعد الهجوم الروسي الأخير في أوكرانيا الأسبوع الماضي، دخلت الحرب المستمرة منذ عامين مرحلة حرجة بالنسبة للجيش الأوكراني المستنزف الذي ينتظر إمدادات جديدة من الصواريخ المضادة للطائرات وقذائف المدفعية من الولايات المتحدة، بعد أشهر من التأخير.

ونقلت الصحيفة عن بوتين قوله: “لم نرفض قط التفاوض”. شينخوا. “إننا نسعى إلى تسوية شاملة ومستدامة وعادلة لهذا الصراع من خلال الوسائل السلمية. نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع، بما في ذلك دولتنا».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أي مفاوضات يجب أن تشمل استعادة سلامة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية، والإفراج عن جميع السجناء، ومحكمة للمسؤولين عن العدوان، وضمانات أمنية لأوكرانيا.

تحميل

وتدعي الصين أنها تتخذ موقفاً محايداً في الصراع، ولكنها أيدت ادعاءات موسكو بأن الغرب استفز روسيا لحملها على مهاجمة أوكرانيا، على الرغم من اعترافات بوتين العلنية برغبته في استعادة حدود روسيا التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان كسبب لهجومه.

وألقى بوتين باللوم على الغرب في فشل المفاوضات في الأسابيع الأولى للحرب وأشاد بخطة السلام الصينية.

وقال إن “بكين تقترح خطوات عملية وبناءة لتحقيق السلام من خلال الامتناع عن السعي وراء المصالح الخاصة والتصعيد المستمر للتوترات، وتقليل التأثير السلبي للصراع على الاقتصاد العالمي”.

وقال بوتين إن الاقتراح الصيني في عام 2023، والذي رفضته أوكرانيا والغرب، يمكن أن “يضع الأساس لعملية سياسية ودبلوماسية تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأمنية وتسهم في تحقيق سلام طويل الأمد ومستدام”.

كما تعززت العلاقات العسكرية بين روسيا والصين. وأجرت الدولتان سلسلة من المناورات الحربية المشتركة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تدريبات بحرية ودوريات لقاذفات بعيدة المدى فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي. كما انتشرت قوات برية روسية وصينية في أراضي الدولة الأخرى لإجراء تدريبات مشتركة.

ولا تزال الصين سوقًا رئيسيًا للجيش الروسي، في حين تقوم أيضًا بتوسيع صناعاتها الدفاعية المحلية بشكل كبير، بما في ذلك بناء حاملات الطائرات والغواصات النووية.

وكان بوتين قد قال في وقت سابق إن روسيا تتقاسم تقنيات عسكرية حساسة للغاية مع الصين مما ساعد بشكل كبير في تعزيز قدرتها الدفاعية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، ذكر أن روسيا كانت تساعد الصين على تطوير نظام إنذار مبكر لاكتشاف إطلاق الصواريخ الباليستية – وهو نظام يتضمن رادارًا أرضيًا وأقمارًا صناعية لا تمتلكه سوى روسيا والولايات المتحدة.

ا ف ب

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: brisbanetimes

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى