دولي

يصل فلاديمير بوتين إلى الصين للقاء شي جين بينغ بينما يراقب الغرب بقلق متزايد

القاهرة: «دريم نيوز»

 

بسطت الصين السجادة الحمراء للترحيب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة دولة قد تكون ذات أهمية كبيرة ورمزية للغاية والتي سيتم مراقبتها عن كثب في الغرب.

وتأتي زيارة بوتين الثانية في أقل من عام في الوقت الذي تمارس فيه الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، ضغوطًا على الصين لوقف إلقاء ثقلها الاقتصادي والصناعي وراء الحرب الروسية في أوكرانيا.

والرحلة التي تستغرق يومين هي الأولى التي يقوم بها بوتين إلى الخارج منذ أن بدأ فترة ولايته الجديدة كرئيس في وقت سابق من هذا الشهر.

ووصل بوتين إلى بكين صباح الخميس، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق اليوم. وستكون هذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الاثنان منذ بداية الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

ومن المرجح أن يناقشا سبل تعزيز شراكتهما “بلا حدود” التي تم الإعلان عنها في اجتماع سابق بينهما منذ ما يقرب من عامين.

وكان الغرب يختبر هذه الشراكة من خلال الضغط على الصين لإنهاء الدعم الاقتصادي والصناعي الذي مكن روسيا من تخفيف تأثير العقوبات الأميركية والأوروبية التي قطعتها عن الأسواق العالمية وسلاسل التوريد.

وارتفعت التجارة الثنائية بين الصين وروسيا بنسبة 26 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 240 مليار دولار العام الماضي.

وقال محللون المستقل وأن بكين وموسكو ستحاولان إيجاد سبل لتوسيع التجارة الثنائية وتجنب العقوبات الغربية.

وقال سواران سينغ، خبير العلاقات الدولية وأستاذ جامعة هارفارد: “إن اجتماع بوتين وشي له أهمية كبيرة ورمزية على حد سواء، حيث سيسعيان بالتأكيد إلى تعزيز شراكتهما في مواجهة الإرهاق الهائل والتردد في دعم الحرب في أوكرانيا بين القادة الغربيين”. الدبلوماسية في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي.

بالنسبة لبوتين، تمثل الزيارة فرصة لإظهار تحالفه مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وإشارة إلى أنه لا يزال لديه أصدقاء أقوياء، على الرغم من عزلته إلى حد كبير على الساحة العالمية.

وقال سينغ: “إن زيارة بوتين إلى بكين، التي عادة ما تكون مليئة بالأبهة والاستعراض، ستكون فرصة جيدة لتصوير نفسه كزعيم مقبول بينما يسعى للحصول على تأييد شي لتصرفاته في أوكرانيا”.

وعشية زيارته، أشاد بوتين بفهم القيادة الصينية “للأسباب الجذرية والأهمية الجيوسياسية العالمية” للحرب في أوكرانيا، ورحب بخطة السلام التي طرحتها بكين لإنهاء الصراع.

وقال لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) “إننا نسعى إلى تسوية شاملة ومستدامة وعادلة لهذا الصراع بالوسائل السلمية”. وأضاف: “نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع، بما في ذلك دولتنا”.

وأضاف بوتين أنهما يخططان لإقامة “تعاون أوثق في الصناعة والتكنولوجيا الفائقة والفضاء الخارجي والذرة السلمية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المبتكرة”.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: independent

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى